صينيون يتبرعون بملابس للطلاب في مخيمات اللاجئين الأفغان بباكستان

صينيون يتبرعون بملابس للطلاب في مخيمات اللاجئين الأفغان بباكستان

سلمت مجموعة التبادل الشبابي الصيني الباكستاني، وهي منظمة تطوعية مكونة من شبان صينيين وباكستانيين، 110 معاطف قطنية تبرع بها خيّرون صينيون لطلاب مدرسة ابتدائية في مخيم للاجئين الأفغان بجنوب غربي العاصمة الباكستانية إسلام أباد.

وقال مدير المدرسة الابتدائية في مخيم اللاجئين: "أنا ممتن للغاية للمعاطف القطنية التي تبرع بها أصدقاؤنا الصينيون، والتي لبّت حاجتنا الملحة"، وفق موقع شبكة الصين الإخباري.

وأضاف أن قاعات الدراسة بالمدرسة في مخيم اللاجئين سيئة للغاية، وهناك نقص في معدات التدفئة خلال الشتاء، ومن المهم جدا أن يتمكن الطلاب الذين يدرسون في الفصل من ارتداء الملابس القطنية الدافئة.

وقال إن مجموعة التبادل الشبابي الصيني الباكستاني تولي اهتماما وثيقا لمخيمات اللاجئين الأفغان في باكستان منذ عام 2013 وتقدم بانتظام الضروريات اليومية والقرطاسية الطلابية لمخيمات اللاجئين الأفغان في إسلام أباد، وتسعى لتحسين ظروفهم المعيشية.

تجدر الإشارة إلى أن هذا المخيم قد بُني في عام 2010 ويضم حاليا حوالي 700 عائلة وحوالي 3500 لاجئ، ووفقا للبيانات الصادرة عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في يونيو 2022، فهناك أكثر من 1.28 مليون لاجئ أفغاني مسجل في باكستان. 

وفي الوقت الحاضر، تعمل الحكومة الباكستانية والمنظمات الدولية في باكستان والمنظمات غير الربحية مثل مجموعة التبادل الشبابي الصيني الباكستاني بجد لمساعدة اللاجئين على حل المشكلات التي يواجهونها في الحياة.

وتشهد أفغانستان أزمة إنسانية عنيفة منذ استيلاء حركة طالبان على الحكم في أغسطس 2021 في أعقاب حرب مدمّرة استمرّت 20 عاما، وتوقّف المساعدات الدولية التي تشكّل 75% من الميزانية الأفغانية، دفعت الآلاف للهرب خارج البلاد.

عادت حركة طالبان للحكم مجدداً بعد مرور 20 عاماً من الإطاحة بها، بواسطة الولايات المتحدة الأمريكية وقوات التحالف عام 2001، بعد اتهامها بالضلوع في تنفيذ تفجيرات برجي التجارة العالميين الذي نفذه متشددون، تزامناً مع مخاوف دولية بتردي الوضع الإنساني والحقوقي والصحي.

ولا يعترف المجتمع الدولي بشرعية نظام الحركة، ويشترط اتخّاذ الحركات خطوات ملموسة على صعيد احترام حقوق الإنسان لاستئناف المساعدات الدولية، وتتهدّد المجاعة 55% من سكان أفغانستان، أي 23 مليون أفغاني، بحسب الأمم المتحدة.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية